خفض الانبعاثات الكربونية- ندوة "أوابك" تعزز استدامة الصناعات البترولية.

المؤلف: «عكاظ» (الرياض)11.07.2025
خفض الانبعاثات الكربونية- ندوة "أوابك" تعزز استدامة الصناعات البترولية.

تواصلت فعاليات الندوة الثانية الهامة حول "استراتيجيات تقليل انبعاثات الكربون في الصناعات البترولية اللاحقة"، والتي تنظمها باعتناء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، وذلك تحت رعاية كريمة من وزارة الطاقة، وتأتي هذه الندوة المتميزة استكمالاً للنجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى التي استضافتها العاصمة السعودية، الرياض، في عام 2024.

وشهدت هذه النسخة المتجددة من الندوة مشاركة رفيعة المستوى من الدول الأعضاء بمنظمة "أوابك"، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من المنظمات والهيئات الدولية المرموقة، هذا إلى جانب حضور أكثر من 15 شركة عالمية متخصصة في تقديم تقنيات مبتكرة لخفض الانبعاثات الكربونية، كما حظيت الندوة بحضور ممثلي ما يقارب 20 دولة عربية وأجنبية، وشارك فيها ما يناهز 140 مشاركاً من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بهذا المجال الحيوي، ومن المقرر أن يتم تقديم حوالي 23 ورقة عمل فنية خلال فعاليات الندوة، والتي ستستعرض بدورها أحدث المستجدات والتطورات الراهنة في هذا المجال بالغ الأهمية.

وافتتح وكيل الاستدامة والتغير المناخي في وزارة الطاقة، المهندس القدير خالد المهيد، فعاليات الندوة بكلمة افتتاحية أشاد فيها بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأمانة العامة للمنظمة، مثنياً على التطورات الملحوظة التي شهدتها، وأشار إلى أن إعلان المنظمة عن تغيير اسمها ليصبح "منظمة الطاقة العربية"، يعكس الرؤية المستقبلية المتطورة للمنظمة، والتي تهدف إلى التركيز في عملها المستقبلي على جميع مصادر الطاقة المتاحة، وذلك بما يخدم بشكل فعال احتياجات التنمية المستدامة لدول المنطقة ويتناسب مع الظروف المتنوعة لكل دولة.

وأكد المهندس المهيد على أن تبني استراتيجيات شاملة لخفض الكربون بشكل ملحوظ، يساهم بشكل فعال في تعزيز استدامة العمليات الصناعية، وتحقيق التوازن المطلوب بين أمن الطاقة، واحتياجات التنمية الاقتصادية، وحماية البيئة والموارد الطبيعية، وأوضح أن منتدى الطاقة العالمي يدعو جميع الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة إلى التركيز بشكل أساسي على تطوير حلول مبتكرة لإدارة الكربون، وتبني نهج متكامل وشامل لمواجهة التحديات الثلاثية المتعلقة بالطاقة.

وبالإشارة إلى قرب انعقاد مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثلاثين (COP30)، شدد المهندس المهيد على الأهمية القصوى لتطوير العمل العربي المشترك في مجال المناخ وتعزيز الجهود المبذولة للانتقال من مرحلة المفاوضات إلى مرحلة التعاون المناخي الفعال، وأكد على ضرورة الاستناد إلى النتائج العلمية الموثوقة التي تؤكد الدور الحيوي لتطبيق جميع تقنيات الطاقة النظيفة المتاحة، وذلك بهدف الوصول إلى الهدف الطموح المتمثل في تحقيق الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية.

من جانبه، أكد الأمين العام الموقر لمنظمة (أوابك)، المهندس جمال عيسى اللوغاني، على الدور المحوري الذي تقوم به وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية، مشيداً بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، والتي كان لها الأثر البالغ في تحقيق النجاح المتميز للنسخة الأولى من الندوة، وتمهيد الطريق لعقد هذه النسخة الثانية، وذلك بما يخدم تعزيز الحوار العربي والدولي البناء حول استراتيجيات خفض الانبعاثات في مختلف الجوانب الفنية والتقنية ذات الصلة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة